افتتاحيّة مدوّنة يعسوب – انطلاق رحلةٍ في الكتابة الحرّة!

مدونة يعسوب

لم تعد الكتابة اليوم ترفًا أو هواية، بل ضرورة لكلّ صاحب مشروع أو موهبة، أو رائد أعمال يسوّق لخدماته ويعرّف الجمهور إليه. والقارئ العربيّ أحوج ما يكون اليوم إلى قراءةِ ما يُشبع معرفتَه، خيالَه، وذائقته، بلغته الأمّ التي انطفأ وهجها وغارت نجومها.
ستنطلق مدوّنةُ يعسوب مسلّحةً بحماسة البحث، ومتعة الإبداع، وشغف الاكتشاف، لتكون منصّةً يُنشر فيها محتوى عربيّ، أبرز سماته النفعُ وتقديم الجديد. وهذا تحدٍّ لا شكّ، فمَن يَدّعي الإتيان بما هو جديد بعدما قيلَ ما قيل في الأدب والفكر والكتابة؟ واختبارٌ كذلك، أرجو أن يأخذنا إلى آفاق أرحب، وأن أُوفيَ خلاله بوعد تقديم النافع والجديد والممتع. لذا لن تجدوا تجميعاتٍ في هذه المدوّنة، إذ لم أفعلْ هذا يومًا ولن أفعلَ.  

لم تعد الكتابةُ اليوم ترفًا أو هواية، بل ضرورة

موضوعات يعسوب

ستتراوح النصوص المنشورة بين الأدب؛ من سردٍ، سردٍ شعريّ، سردٍ رمزيّ وقد تمرّ سحائبُ الشعر أحيانًا.. واللغةِ العربية؛ خصائصِها، أسرارها، وجماليّاتها. ماذا بعد؟ سأتحفكم بنصوص فيها استبصاراتٌ وقراءات جديدة لآيات من الكتاب الحكيم. كذلك أنشر نصوصًا فيها تأمّلات فلسفيّة، ونصوصًا نقديّة في الأدب والفكر، أتّبع فيها أصول البحث العلميّ والتفكير المنهجيّ. إضافة إلى موادَّ تهمّ طلّاب البحث الجامعيّ، أضع فيها ما اختبرتُه من تجربة الماجستير عن البحث الأكاديميّ وأصوله.

لمن سأتوجّه؟ جمهوري كلُّ محبٍّ للّغة والكتابة العربيّتين.

لكن بنحوٍ دقيق،  

أكتب للطلّاب الجامعيّين عن خبراتي التي اكتسبتها، وخصوصًا خلال سنتَي الماستر وما تعلّمته من أصول البحث الأكاديميّ والتفكير المنهجيّ على يد أساتذةٍ مخضرَمين. لذا أحدّثكم عن اختيار فكرة البحث الجامعيّ، إلى اختيار المنهج المناسب وأهمّ الطرق وأساليب التفكير والبحث… وعن أهمّية نيل شهادة الماستر وأثرها في حياة الباحث، وغيرها من النصائح التي تهمّ الطلّاب.

أكتب لكلّ مهتمّ بالتأويل والتفكّر في أسرار النصّ الدينيّ، إذ أعمل على نصوص هي استبصارٌ في آيات القرآن الحكيم مقدّمًا قراءةً جديدة لها، كتأويل معنى الحور العين وغيرها من الآيات التي تُغري بالتأمّل والتفكّر. والتفكّر في آيات كتاب الله العزيز يوقد الذهن ويزيد الذكاء ويفتح آفاقًا معرفيّة خاصّةً.

 ولمحبّي الأدب، سأهدي إليكم نصوصًا تتذوّقون فيها أدبًا بارعًا، بين سرد شعريّ وسرد رمزيّ وغيرهما.. ترويحًا للنفس المثقلة بهمّ الواجبات والعمل. وفي هذا الزمن المكتظّ بزحام النزعات والصيحات والموجات الغريبة، هل أروى وأمتعُ من الأدب والتحليق في فضاءات الخيال؟

أمّا لمحبّي الفكر والنقد، فسأعمل على نصوص صوفيّة، فلسفيّة، روائيّة أو شعريّة.. أقرؤها قراءةً منهجيّة أتوخّى خلالها الجِدّة في المقاربة. 

وللكتّاب والباحثين، المهتمّين بتحسين أبحاثهم ونصوصهم وتحريرها، تجدون تصويباتٍ لغويّةً وأسلوبيّة في منشورات على حسابي على لينكد إن. وللمهتمّين بتعلّم اللغة العربيّة في مستوياتها الوسطى، من موظّفين ديبلوماسيّين وعاملين في منظّمات دوليّة، تجدون محتوى تعليميًّا ونماذجَ كتابيّةً لرسائلَ وخطاباتٍ وعبارات تُستخدَم في الحقل الديبلوماسي، في منشورات على لينكد إن كذلك.

تتراوح نصوص المدوّنة بين اللغة، الأدب، التأويل، الفكر، والنصائح الأكاديميّة والبحثيّة

المدوَّنة الخاصّة مغامرة. فكاتب اليوم يَخرج من عباءة الصحف والجرائد المعروفة التي تضمّ الكتّاب، محاولًا، بالاعتماد على المشاهدات في صفحته، أن يختطّ لنفسه طريقَه وكسبَه، وهذا ليس باليسير الممهَّد. ومع ذلك، ارتأيتُ أن أذهب مذهبَ بعض كتّاب اليوم الشباب، مغامرًا مغامرتي المكتوبة لي، لعلّ مراكبي تصل إلى بحارٍ كانت، أو لم تكن، في حسابي.

غاياتي من هذه المدوَّنة ثلاثٌ: أن يعرف الناس ماذا أكتب وتصلَ كتاباتي إلى جمهور أوسع. وأن يغتنيَ المحتوى العربيّ. والثالثة أن تتعرّفوا موقعَ يعسوب حيث المدوّنة. لذلك يمكنكم التنقّل في صفحات الموقع للاطلاع. وإن كنتم بحاجة إلى إحدى الخدمات التي أقدّمها مع فريقنا الاحترافيّ، فلا تتردّدوا بالتواصل معنا لننصحَكم بالخدمة المناسِبة، أو للحصول على استشارة مجّانية في اللغة العربية والبحث الجامعيّ، وهذا رابط الموقع https://yaasub.jamilalshamaa.com/

أما ميعادُ النشر فنصٌّ أسبوعيًا. هكذا أتخفّف من عبء عدم الوفاء والالتزام بأكثرَ. ومع ذلك، إن كان وقتي وجهدي في كَفّتي أنشرُ أكثرَ من نصّ. وعمومًا، أُطلع القارئ على مواقع التواصل لدى نشر كلّ نصّ جديد فلا يفوته.   

القرّاءَ الأعزّاء،

كلّنا يعلم ضعف المحتوى العربيّ عمومًا، كمًّا ونوعًا، وأنّ الغربيّ هو الأسد. لكننا نشهد طفرةً في ما يُكتب بالعربيّة وإن كانت لا تزال خجولة. ولعلّكم تتابعون على بعض المنصّات كتّابًا ينشرون مضمونًا عربيًا قيّمًا: من ريادة الأعمال والعمل من الكتابة: وأرشّح المدوّن يونس بن عمارة https://youdo.blog/ إلى نصائح التسويق الذي يهمّني ويهمّك، وأرشّح مدرّب استراتيجيات التواصل الاجتماعي خالد الأحمد https://khaledelahmad.com/ ومديرة التسويق حنان خاشان https://www.linkedin.com/in/hanan-khashan/ وأولئك ومَن مثلهم متابعتهم مكسبٌ.

في هذه البيئة الناشئة أُدلي بدَلوي، مُعابثًا الأدبَ البارع، وباسطًا إستبرقَ الكتابة بلغاتٍ متراوحة بين البسيطة الموضوعيّة والرمزيّة الأدبيّة، ولغة كشف الأسرار… وفي هذه الرحلة، أرجو أن أقدّم لكم ما فيه الإفادة وأن أستمرّ عليه. وأرجو تفاعلكم مع ما يُنشر في المدوّنة وعلى مواقع التواصل، إذ تهمّني آراؤكم واستفساراتكم ونقدكم البنّاء، وتعليقاتكم بشأن نوع الكتابة الذي تجدونه مفضّلًا، والأسلوب الأنسب. لذا لا تبخلوا بتعليقاتكم المهمّة، ولنمضِ معًا نحو صناعة محتوى عربيّ قيّم.

وأرجو لي ولكم النجاح والتوفيق.   

اترك تعليقاً

عبّر عن رأيك